إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 21 نوفمبر 2014

الخروج من الجحيم

الكلام عن المعاناة والألم والكآبة حاجة واما تغوص انت بنفسك جوا الحاجات دي حاجة تانية خالص ,, 

ماحدش يقدر يفهم عقلية الشخص المتدمر نفسياً , الا لما ينزل بنفسه للمستوى ده , ويشوف اد ايه العالم ده مظلم , معقد , وتفاصيله مش سهلة ابداً ,,,

اقدر اوصف العالم ده بإنه جحيم , ليه درجات متعددة , كل لما بتوصل لدرجة بتكتشف انك كنت قبلها ماعندكش اي مشكلة , 

في درجات مفيهاش رجوع , درجة هتوصل فيها لمرحلة , يإما هتقتل نفسك , يإما هتقتل حد , يإما هتدمر نفسك , يإما هتدمر كل حاجة ,,, 

في ناس كتير بيوصلوا للمرحلة دي , والناس بتحكم عليهم من برا بإنهم مجرمين وناس ماعندهومش احساس , بس ماحدش سأل ايه اللي يخلي شخص يوصل للمرحلة دي , الشخص اللي بيوصل لكده , بيكون في الدرك الاسفل من جحيم الدنيا , كل حاجة بالنسبة له بقت سواد , ليل حالك , ومفيش ذرة نور ظاهرة ولو من على بعد اميال ,,,

بس في حاجة مهمة , وهي ان هبوطك للجحيم بيديك قوة الناس اللي عايشين على سطح الحياة فوق مايعرفوش عنها اي حاجة , مفيش حاجة بتكسبك قوة وادراك اكتر من المعاناة والألم ,, 

اكبر مشكلة في الدنيا هي الخوف , لكن لما بترمي بنفسك انت في المجهول , هيبقى عندك ايه تخاف عليه ؟ , لما تكون دخلت الجحيم بنفسك , ومت بدل المرة 100 مرة , هتخاف من ايه ساعتها ؟؟ ,,

لما تطلع من الجحيم , بتكون اللسعات الخفيفة اللي بيتلسعها الناس برا الجحيم دي ولا حاجة بالنسبة لك ,, وقوعك في الوحل , ونزولك لأسفل الأسفلين خلاك اقوى ,

لما تطلع من الجحيم , افتكر انك تعيش وسط العالم كا راجل , ماتستناش شفقة من حد , وماتشفقش على حد , اوجد لنفسك غاية , ولما توصلها اوجد غاية تانية , اوصل لكل حاجة عايز توصلها , قوي نفسك بنفسك , لإنك لو ماقويتش نفسك بنفسك ماحدش هيقويك , لإن انت راجل , وده قدرنا , اننا نتحمل المسؤولية ونقوي نفسنا , 

احنا هنا عشان نتعلم , ونثبت لنفسنا ان احنا نقدر نتخطى اي حاجة ,,


الاثنين، 13 أكتوبر 2014

سر السر - قانون الجذب


ان كل شيءٍ خلقناه بقدر




إن كل ما نراه بأعيننا هو مجرد معلومات - ارقام .. تتم ترجمتها بواسطة العقل .. كل شيء نراه وكل شيء لا نراه ايضاً هو عبارة عن معلومات صافية .. الشعور ايضاً معلومات .. الافكار ايضاً معلومات .. الأشكال التي نراها ماهي الا ترجمة لهذه الأرقام او المعلومات .. مثلاً الكومبيوتر الذي تستخدمه الآن هو ترجمة عقلك لمجموعة من المعلومات .. ادراكنا لكل العالم المادي هو ترجمة عقلنا للأشياء ليس الا ..


قام الكثير من الباحثين بتجارب عدة على الكثير من الناس في حالة التنويم الإيحائي .. اذا اعطى الشخص المنوم تفاحة مثلاً واوحى له انها جوافة .. سوف لن يشعر بها كتفاحة بل كجاوفة .. سوف يشم رائحة الجوافة ويشعر بطعم الجوافة !! .. ولو اقنعته ان هذه التفاحة ثمرة بصل مثلاً سوف تبدأ عينه تزرف الدموع وكأنه امام بصل حقيقي !! 


نحن مخدعوين جداً بالعالم المادي وماهو الا ترجمة عقلنا فقط لما هو موجود في الخارج .. والذي اصلاً لا يمكنك ان تثبت ان كان موجود حقاً ام ان عقلك يخدعك !! .. كل انواع الاحاسيس .. الألم الراحة الإرهاق الخ الخ .. يمكن الإحساس بها بشكل تام وحقيقي بدون الإعتماد على اشياء متعلقة بالشكل المادي .. اذا تم الإيحاء لعقلك بوجود الأشياء التي تعتقد انها المسببات لهذا الشعور !! .. يمكنك ان تتجمد من البرودة ودرجة الحرارة 40 اذا اوحى لك احدهم ببرودة الجو !! .. ويمكنك ان تعرق في درجة حرارة شديدة الانخفاض !! .. المهم ليس ماهو موجود في الخارج بل في ادراكك فقط !! ..  ماهو موجود في الخارج اصلاً ماهو الا ترجمة "عقلك" !! ..  


نحن لا نستطيع الجزم ابداً بأن عقولنا لم يتم التلاعب بها !! .. على المستوى البسيط .. نحن نشعر الشعور نتيجة الأشياء .. لكن على المستوى الاوسع والاعمق .. فإن المؤسسات التعليمية والمدارس والإعلام الخ الخ الخ .. يستمرون في برمجة عقولنا على اشياء معينة على اساس ان هذا هو الواقع وهذه هي حقيقة الامور وتلك هي الحقيقة !! .. الكل يجمع على ان مانراه بأعيننا هو الحقيقة .. ليست الحقيقة بداخلنا بل هي بخارجنا !! .. الامر ليس متعلق بداخلك اطلاقاً بل بما يحدث في الخارج "السياسات - الفيروسات -  العوامل الخارجية" .. ولتكتمل الحلقة يخرج علينا رجال الدين بصورة متوافقة مع نفس الصورة وأغلبهم غير واعيين لما يحصل اصلاً .. يقول لك انت هنا .. الأمور تحدث في الخارج .. انت ليس لك بها دخل بل الله هو المسؤول .. عندما يموت جسدك تموت انت .. وتبعث انت "على اساس انك جسد ومادة" يوم القيامة .. ثم تتعذب لأن جسدك سيلقى في النار .. او تتنعم لإنك ستحصل على جميع الملذات الخارجية التي تريدها . "نساء - وطعام وشراب واماكن وكل شيء" .. بهذا تكتمل الصورة .. نحن اجساد منفصلة عن بعضها البعض .. والحقيقة هي مادية ليست ادراكية .. اذ انه المعاناة مرتبطة بتعذيب الجسد المادي .. والنعيم مرتبط بتمتع الجسد المادي .. والموت مرتبط بالجسد المادي !! .. اصلاً لا يوجد موت !! .. الموت مجرد وهم لم ولن يوجد .. الجسد يموت .. لكن من قال اننا نموت .. نحن الحياة ذاتها .. لا نجتمع ابداً والموت .. الجسد مات لأننا غادرناه !! .. واي شيء نغادره يموت !! .. نحن ننتقل من شكل لآخر والشكل الذي ننتقل له اياً كان يكون حياً عندما ننتقل له !! .. تصور معي جسد طفل لم تدب فيه الروح ؟ .. ولد الطفل ميت .. لكنه يصبح حياً حينما تدب فيه الروح ,, ويموت حينما تغادره الروح .. نحن لم نولد ولن نموت !!


العالم المادي مرتبط بشكل مباشر بعقلك .. نحن نعيش فقط ما نظن انه حقيقة .. ونقرر ايضاً كيف سنتفاعل معه !! .. المكان - الزمان - المساحة .. ليست الا ادراكنا للمكان والزمان والمساحة !! .. لكن في الحقيقة كل شيء هو مجموعة من المعلومات .. حقل من المعلومات الصافية موجود في نفس المكان ونفس الزمان .. او في اللامكان واللازمان .. في نقطة الصفر .. اللانهاية حيث اللابداية ايضاً !! .. نحن "نشعر" بالمساحة .. وهذا ليس لأن هناك شيء في الحقيقة يسمى مساحة .. بل لأننا "نشعر" بها فقط !! .. ونشعر بالزمان لأننا نشعر به فقط ولا يعني هذا وجود ما يسمى الزمان .. 


لذلك .. لا يوجد فاصل بينك وبين اي شيء .. يمكنك ان تعيش التجربة التي تريد بغض النظر عن وهم الزمان والمكان بمجرد ان تركز عليها بشكل صافي .. ان تسمح لها ان تتجلى فقط .. ليس عليك ان تقاتل من اجل ان تعيش تجربة ما تريدها مهما كانت الظروف !! . بل عليك ايجادها بداخلك اولاً !! .. ان كنت تظن انه عليك ان تعاني لتحقق شيء ما تريده .. فهو كذلك وهذه ستكون تجربتك .. لكن في الحقيقة ليست القصة كذلك اطلاقاً !! 


الكون متوفر فيه كل ماتريد .. في الحقيقة .. هناك في حقل الصفر .. حقل اللانهاية .. حقل اللازمان واللامكان .. انت متصل بكل شيء .. بكل الاحتماليات !! .. وكل ما تحتاجه ليتجلى احتمال ما هو ان تخرج من حيز معتقداتك وحيز الزمان والمكان .. وتركز على الاحتمال الذي تريد بدون اعتبار للزمان وللمكان وللمنطق ايضاً !! 


المسيح يقول : " لو عند احدكم مثقال ذرة من ايمان لقال لهذا الجبل انتقل من هنا الى هنا فينتقل ولا يكون شيء غير ممكن لديكم " .. لإن الإيمان بالغيب .. الإيمان الحقيقي بالغيب يعني اننا لم نعد مقيدين بعالم المشاهدة .. في عالم المشاهدة يوجد ماهو ممكن وماهو غير ممكن .. لكن في عالم الغيب ان الله على كل شيءٍ قدير !! .. 


الكثير من المتدينين لا يؤمنون ابداً بإمكانية حدوث كل شيء !! .. ممكن يقرا ان الله على كل شيء قدير 100 مرة باليوم .. لكنه لم يفهمها بعد .. هات واحد متدين فقير قوله ياحج الله يقدر يخليك تبقى غني ولا لا؟ .. هيقول ايوة طبعاً يقدر .. قوله ادعي الله انك تبقى غني .. هيقوم قايل يارب ابقى غني .. تقوله تظن انك بكره هتبقى غني فعلاً .. هيقولك منين يابني "الظروف" وازاي من هنا بكره هبقى غني "الزمان" .. ونسي انه الله على كل شيء قدير .. هو لم يعرف لينسى اصلاً .. لإن رجال الدين انفسهم يتحدثون وفقاً للمنطق المادي السائد !! .. فمنين هيعرف الراجل المسكين وكل الوسائل سنين طويلة شغالة برمجة فيه !! ..


الشيء السائد عند المتدينين .. انه انت لو اخذت بالأسباب هتنجح .. اوكي حلو الكلام ده .. فين الإيمان بالغيب ؟ .. ايه الداعي لوجود الإله اللي انت مؤمن بيه طالما هو كده كده تحصيل حاصل ؟ .. لو شيلته من المعادلة هتنجح برده مش لإن الإله تدخل .. لكن لإنك اخذت بأسباب النجاح .. 


لكن في عالم الغيب .. عالم الحقيقة .. عالم اللانهاية .. انت كل اللي محتاجه لتحقق اي شيء انك فقط تركز عليه تركيز صافي .. لإن في الحقيقة لا اعتبار للزمان ولا للمكان !! .. لما تركز على الظروف هتتجلى معاك الظروف .. لما تظن ان تجلي شيء ما مرتبط بشيء اخر هيتجلى بالظبط اللي انت بتظنه .. ليه الناس بتقفز مباشرةً لحجة الاخذ بالأسباب .. لأن الإيمان بالغيب فعلياً لم يوقر في قلوبهم .. او بمعنى اصح غير موجود في قلوبهم كما هو موجود على ألسنتهم .. 


احياناً بحس ان كتير ناس لما يجو يحكوا عن الحقيقة .. يخاف ان الناس تتهمه باللامنطقية يقوم قايل مع الأخذ بالأسباب .. طيب ياسيدي ماهو لو لكل شيء سبب يبقى اللي انت قاعد تحكي فيه تحصيل حاصل .. فعلاً لكل شيء سبب .. لكن السبب واحد .. السبب انها اتوجدت في عقلك .. السبب انك ركزت عليها .. 


فعلاً القانون ان لكل شيء سبب .. لكن بمجرد لما بتركز .. الأسباب هي اللي بتاخذك مش انت اللي بتاخذ بالأسباب .. كل عالمك الداخلي والخارجي بيتحرك وبتتوجد كل الأسباب .. بس لإنك ركزت مش لإنك اخذت بالأسباب .. مش شطارة منك يعني .. ماعملتش معجزة .. الفرق بينك وبين اي حد هو اختلافكم في التركيز .. الانسان بيحب التميز .. لما تكون الحقيقة بهذه البساطة بتنهار بسهولة كل الاوهام اللي الانسان اعتبرها بتميزه عن الآخرين لإن مفيش اي تميز .. 


العبرة مش بالأسباب .. العبرة بمسبب الأسباب .. بالمصدر .. الناس فهمت الأمور بالعكس .. لما ادركوا الأسباب استقروا عليها ومارحوش للي بعدها .. للأعمق .. للمصدر .. عشان كده لم يعرفوا حتى الآن معنى الإيمان بالغيب .. 


النية اولاً .. تركيز صافي على الاحتمال الذي تريد .. بعدها يتشكل عالمك وفقاً لهذه النية .. مع العلم انك انت داخل المعادلة .. سوف تتشكل انت ايضاً وفقاً لهذه النية مع كل ماحولك .. الرسول محمد عليه الصلاة والسلام قال "انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرءٍ ما نوى" .. ماقلش انما الاعمال بالأسباب !! .. الأسباب كلها نتاج خلقنا احنا .. احنا اللي خلقنا الاسباب ورسخناها واتبرمجنا عليها كلنا .. لدرجة انه بقى من الصعب جداً الخروج عن دايرة الأسباب والقوانين .. البعض وصل لحالة ايمانية عالية .. ودول اللي بنطلق عليهم الاولياء والصالحين .. كالمسيح مثلاً وكغيره من الاولياء .. ولم يعد للأسباب عندهم معنى !! .. في هذه الحالة يمكنه ان يمشي على الماء ويطير في الهواء ويحيي الاموات ويصنع ما نسميه نحن بالمعجزات .. وهي ليست بمعجزات بل هي شيء طبيعي وحقيقي .. الفرق بيننا وبين المسيح الإيمان فقط ليس الا "لو عندكم مثقال ذرةٍ من ايمان لقلتم لهذا الجبل انتقل من هنا الى هنا فينتقل ولا يكون شيء غير ممكن لديكم " هذا كان جوابه عندما سؤل عن المعجزات !! .. لم يدعي التميز والفوقية والالوهية !! .. 


طالما مازلنا عالقين بعض الشيء في عالم الأسباب .. التي لم تسري علينا الا لأننا فقط آمنا بها .. فستسير الأمور وفقاً لما يناسب ما بداخل كلً منا .. فعندما ننوي تتهيء تلك الأسباب ويتشكل العالم الخارجي"الذي نظن انه هناك بالخارج" والعالم الداخلي "الذي نظن انه غير الذي بالخارج" وفقاً للنية ..


فالمنشأ هناك .. المصدر هناك .. من عالم الغيب .. وما نراه بأعيننا ماهو الا نتاج لما هو هناك فقط .. تلك الأسباب اللعينة ليست هي ما تحقق الأشياء .. ولو بمثقال ذرة !! .. بل النية هي الاصل وهي الحقيقة وهي المنشأ !! 


ولو اننا مؤمنين حقاً .. فلن توجد هذه الأسباب اصلاً !! .. نحن نعيش مانركز عليه وفقاً لما نعرفه .. فأياً كان ما تركز عليه .. يتجلى لك وفقاً لقوانينك الخاصة .. لكن في الحقيقة لا يوجد قانون ولا يوجد سبب !!


مدارسنا .. اعلامنا .. مؤسستنا .. لم يعلمونا شيء عن هذا الكلام .. لكن فقط عملوا جاهدين على ترسيخ الوهم في رؤوسنا .. وحبسنا في عالم الشكل والوهم .. فإن المريض يصيبك لأنك اصبت بالفيروس كذا .. وان العلاج هو بالأدوية والعقاقير .. وانك تحزن عندما يحصل كذا .. وتفرح عندما يحصل كذا .. وانه عليك ان تفعل كذا وكذا .. الخ الخ .. ولا لمحة حتى عن عالم الحقيقة .. من كان يجب ان يتكلم عن الحقيقة هم رجال الدين .. ولكنهم ابعد ما يكون عن الدين .. لم يفعلوا اي شيء سوا تعميق صلتنا بعالم الوهم .. سيقول لي احدهم لا انهم يدعون لترك الدنيا والعمل من اجل الآخرة .. هقوله وما الآخرة عندهم الا متاع او عذاب مادي !! ؟ !! .. واكن كل شيء في الوجود هو العالم المادي فقط !! .. فقط تعميق للبرمجة وتدعيم للجهل وتضليل مابعده تضليل !! .. انا لا اتهم احد .. لكن فقط اقول ان ذلك مبلغهم من العلم .. ان كنت تريد الإستمرار في هذه الدائرة فهذا خيارك وهذا شأنك .. وان كنت تبحث عن الحقيقة فعليك ان تذهب لما هو ابعد مما تراه :)




وشكراً :)

هكذا تكلم المسيح - 2


هكذا تكلم المسيح - 2



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قال يسوع : هوذا الزارع خرج , واخذ حفنة من البذور ونثرها ,, بعضها سقط على الطريق فأتت الطيور ونقدته ,, وسقط بعضها الآخر على الصخر فلم يضرب جذورا في الأرض ولم يثمر سنابل , وسقط بعضها الآخر على الشوك فخنقه الشوك والتهمته الديدان , وسقط بعضها الآخر على ارضٍ طيبة فأنبت محصولاً طيباً , اعطى المكيال ستين وحتى مئة وعشرين ,,,




المسيح هو الزارع , وتعاليمه هي البذور , ونحن الأرض , بحسب وضع كلٍ منا تفعل التعاليم , والتي هي لم تكن كأي تعاليم , لم تكن حشو للعقول بما ينفع ولا ينفع , بل هي ببساطة مشاركة للسكون في الكلمات ,,,  المسيح يعيش في بعد مختلف عن ذلك البعد الذي يعيش فيه العالم , لذلك فاكلماته ليست كلامتنا وان كانت تبدو كذلك , فأنت لن تفهم كلام المسيح الا اذا فهمت العالم الذي هو يعيش فيه , الذي هو في نفس المكان الذي تتواجد انت فيه , لكنك لا تراه ولا تعرفه , وكلما عرفته كلما فهمت لغة المسيح ,, 


هذا دائماً مايحدث مع كل التعاليم الدينية , ومع كل معلم مستنير , كلٌ منا يأخذ من الدين بحسب مرحلته , فاستيعابنا للدين مختلف , لأننا نعيش في مراحل مختلفة , ممكن تلك البذرة التي قد رماها النبي ان تهبط على ارض غير صالحة , فتتدمر وتموت ولا تعود بالنفع , او ربما تنبت محصولاً رديء او سيء ومضر , ان كان هذا غير موجود في قوانين الزرع والحصاد , فهو موجود في قوانين العالم , التعاليم ممكن ان تتحول الى لعنة ان هبطت على شخص غير صالح , وتكون ذات التعاليم نبتة صالحة اذا وقعت في يد شخصاً اخر , تنبت نبتة صالحة , شجرة جذورها ثابتة وفروعها في السماء , وممكن ان تمر التعاليم على شخص اخر , ولا تثمر اي شيء ,,,


نحن نرى العالم من خلال انفسنا , فأنت ترى ذاتك في العالم , وما المعلم الحكيم الا مرآة صافية , تعكس فقط ما فيك انت , فإن كانت عينك لا ترى الا عالم الدنيا والملذات والازدواجيات , فلن تفهم من النص الا ذلك , فاعينك مرآة لما في داخلك , ومن خلال عينك انت ترى العالم , ان لم تكن قد اختبرت وعشت ما يتكلم عنه المعلم فلن تتمكن ابداً من فهمه , مهما ذهبت بذكائك بعيداً , مهما كنت منطقياً ولديك القدرة على التحليل والاستيعاب , فالأمر ليس له علاقة بالمنطق , الآلية هنا مختلفة , انت تحتاج عيناً كعين المسيح لترى المسيح , تحتاج ان ترى الامور بعينه لتفهم ما يتحدث عنه , ولكي تفهم ما يتحدث عنه , عليك بأن تصبح انت اولاً مسيحاً , اي تدرك المسيح الذي بداخلك , النور الذي بداخلك , والذي هو واحد لا يتجزء , ومن خلال هذا النور تبصر , فاتفهم وتعي وتشرب ,, 


بأي طريقة اخرى لن تفهم الدين , لن تفهم النبي محمد , الا عندما ترى بعين محمد , الا عندما تصبح انت ايضاً محمد , غير ذلك لن تفهم الا ما تستطيع ان تفهمه , لكي تفهم القرآن عليك ان تتغلغل في مصدره بداخلك , لترى بعين النور ,  فتفهم النور , وتتوحد معه بينما انت تقرأه ,,


الآن , ربما يقود المسيحيين , شخصاً لم يفهم المسيح يوماً , وربما يقود جموع المسلمين شخص هو في بعدٍ سحيق عن نور محمد , عليه الصلاة والسلام , فالمعيار هو كم المعرفة التي تعرفها , وكم الآيات التي تحفظها , وهيئتك وقداستك  وما الى ذلك , ولك ان ترى كيف ان هذا المعيار هو معيار الضلال , فكيف لشخص لا يعرف النبي ان يفهم ما قاله النبي ؟ ويوضحه للناس , بينما يتبعه الناس وكأنه يعرف , ويعتقدون انهم بذلك ليسوا بحاجة ان يعرفوا شيئاً , فقط يكفي ان يسألوا المفتي , كيف لشخص لا يعرف المسيح ان يقود جموع المسيحيين ؟ , هل يعين من قبل الكنيسة ليكون هو المتحدث الرسمي بإسم المسيح , وبأي معايير يعين , ربما يكون شخص فقير , لم يقرأ الكثير , ولم يعرف عن المسيح الكثير , لكنه اقرب للمسيح من جموع رجال الدين , المرددون لكلام المسيح باطلاً كالأمم ,  


يقول المسيح : "اذا قاد امرؤ اعمى امرؤ اعمى سقط كلاهما في حفرة" , والآن البشر يسلمون انفسهم للعميان ليقودوهم , فإلى اي هاوية نحن ذاهبون يا بني البشر , رجل دين اعمى , اي ليس لديه العين التي يبصر بها المسيح , فكيف يعلمك تعاليم المسيح ؟ , كيف تقبل بأن تعرف المسيح من شخص لم يشرب من النبع الذي شرب منه المسيح نفسه ؟ , كيف تقبل بأن تتبع سياسياً لا يعرف شيئاً عن ذاته , تسلم نفسك وعقلك له  , وهو يقودك , تسمح للأعمى ان يقودك , لأنك لا تفضل ان تفتح عينك , فلماذا تفتح عينك , ما دام الآخرون يفعلون كل شيء لأجلك , ولكن ماذا لو كانوا عمياناً ؟؟ , وهم كذلك جميعاً , لا يعرفون اي شيء عن انفسهم , ولا عن المسيح , ولا عن النبي ,  ولا عن اي شيء , هم في حلم دائم وزيف , لا يرى احدهم الا ما اراد له الناس ان يراه , لا يرى الا ما قد تعلمه , لا يرى ما يحدث , وماذا يكون الاعمى الا هذا الشخص ؟ , الذي يعرف الكثير , لكن  لا يبصر نفسه , ,,


الناس الآن يتركون مصائرهم تتحدد من قبل عميان , 


لكي تفهم تعاليم اي حكيم , اي مستنير , افتح عينك , واشرب من النبع الذي شربوا هم منه , لا تقبل بأقل من ذلك , فأنت كلما اقتربت من وعي المسيح , اقتربت من فهمك لتعاليمه , وحينما تفهم تعاليمه , لن تجد الحاجة لأن تأخذ تعليمات من احد حول ما لابد ان يقال وما يجب ان تظهر عليه الأمور , لربما فهمك ظاهرياً يناقض النص , حقيقةً ان لم يناقض فهمك النص , فأنت لم تفهم شيئاً , فالحكيم دائماً ما يذهب وراء النص 


يقول المسيح " من يشرب من فمي يصبح مثلي , انا نفسي اصير ذلك المرء , والأشياء المستورة تنكشف لذاك المرء "





يتبع ..

هكذا تكلم المسيح - 1


هكذا تكلم المسيح - 1



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ان الحكمة ليست حكراً لأي انسان , وهي المقصد والمطلب من وراء الكلمات والأشخاص , فلا يهم على لسان من قد جائت الحكمة , ولا في اي كتاب , بل ما يهم حقاً هو الحكمة نفسها ,التي تنير قلبك , وتذكرك بالنور الذي فيك , تطرب لها روحك , تلامس كيانك ,,

سأشارككم بعض المقولات المنسوبة لسيدنا المسيح عليه السلام , وهي مقتبسة من انجيل توما , وهو انجيل غير قانوني بالنسبة للكنيسة وللمسيحيين , اي انه غير معترف به , وهذا لايهمني انا شخصياً , لا يهمني ان كانت على لسان يسوع "عيسى" المسيح او لا, لكن هناك حكمة عظيمة وعميقة في الكلمات , اياً كان كاتب هذه الكلمات فهو لم يكن فيلسوفاً , ولم يكن رجل دين , بل كان شخصاً لديه حقاً تجربة صوفية عرفانية حقة ,شخص في اتصال مع نفسه ومع النور الذي في داخله , والذي هو مصدر كل الحكمة , وكل الكتب ,,

الكلمات المكتوبة , قد تكون غير واضحة لدى البعض , خصوصاً اولئك العالقين في الصورة التقليدية للدين , لذلك سأشارككم ما قد ادركته بصيرتي من الكلام , لنستمتع سوياً في حضرة تلك الكلمات الطيبة , وفي حضرة سيدنا المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ,,




1. وقال: من يكتشف تأويل هذه الأقوال لن يذوق الموت




كيف يمكن ان يتحرر الانسان من الموت ؟! , كيف يمكن ان لا يذوق الموت انسان , كلام عن الاذهان بعيد , نعم ولكنه حقيقي , الموت الحقيقي ليس هو موت الجسد , فما الجسد الا مسكن الروح الحية , هو الوسيلة التي تختبر بها الروح هذا العالم , الجسد يموت , كل جسد يموت , لكن الروح حية لا تموت , لأن الروح نفسها هي الحياة , فما سكنت الروح في جسد الا احيته , وما تركته الا اماتته , فأنت تسكن الجسد , الجسد يحيى , انت تذهب الجسد يموت , لكنك لا تموت , لا يمكن ان تموت ,,

لكن لماذا قال المسيح ان من يكتشف تأويل اقواله هذه هو الذي لن يذوق الموت ,,

هناك معنى اخر للموت , الموت هو غيابك عن ذاتك , وغيابك عن الله , وغيابك عن الحقيقة ,غيابك عن روحك , انت تعيش , تأكل وتشرب وتتزوج , لكن كل ما تفعله تفعله اوتماتيكياً , ليس في فعلك ولا حركاتك اي حياة , اي روح , اي حضور , عينك مفتوحة ,لكن ذهنك غير حاضر , دائماً تعيش في الاحلام والامنيات , ولا تستطيع ان تبصر الحقيقة , انت لست حي ,,

عندما تكون ميت حقاً , فإن عشت بمليون جسد , فسوف تظل ميتاً , في عالمنا هذا , وبعد انتفارق الجسد , لا يحدث اي فرق ,,

الانسان الحي , حي للأبد ,  حتى ان فارق الجسد ,فهو حي ,

من يكتشف تأويل هذه الاقوال , التي هي مخاطبة حدسك فقط لك ليس اكثر , التي هي مخاطبة ذاتك الحقة لك ليس اكتر , سوف لن يذوق الموت , من يكتشف نفسه , سوف لن يذوق الموت, ولا فارق بين اكتشاف تأويل هذه الكلمات وبين اكتشاف الذات , فإن هذه الكلمات من الذات , ان اكتشفتها اكتشفت ذاتك , وان اكتشفت ذاتك لن تذوق الموت ,,

العالم الخارجي والعالم الداخلي واحد , حدسك ليس فقط في داخلك , بل هو ايضاً في خارجك ,هو الذي يخاطبك من خلال الحكيم والمستنير ومن خلال الانبياء , من خلال الاشارات والعلامات , ومن خلال كل شيء , فإن اكتشفت تأويل هذه الكلمات , فإن فهمت رسائل قلبك , فسوف لن تذوق الموت .




2. قال يسوع: مَنْ يطلب فلا يستنكف عن الطلب إلى أن يجد. وحين يجد سوف يضطرب. وعندما يضطرب سوف يَعْجَب ويسود على الكل.




لو ان الفرد عاش الحياة بأكملها , سوف يوفر على نفسه الكثير , تجربة واحدة بكثافة وعمق , تغني عن مئات التجارب الاخرى , من يطلب فلا يستنكف عن الطلب الى ان يجد ,ان بدأت شيئاً فأتمه للنهاية , لا تهرب منه , لا فعلياً ولا ذهنياً , استمر حتى تجد , وان عشت التجربة بكثافة , ووجدت ما انت كنت تطلبه , سوف تتغير , وتضطرب ,الاضطراب مرافق دائماً للتغيير , الاضطراب مرافق للتوسع ! , فإن توسع ادراكك اضطربت , لأنك لم تعد في ذات المكان الذي كنت فيه من قبل , وعندما يضطرب سوف يعجب ويسود على الكل !!

عندما تعيش هذا الاضطراب , وتعيش هذه المرحلة , سوف تمتليء حينها بالدهشة , الدهشة من التجربة والحال الذي انت فيه , الدهشة من الادراك الجديد , ادراكك لذاتك من خلال التجربة , تلك الدهشة هي العجب والتعجب , وحين يعجب , حين يدرك انه لم يكن يطلب شيئاً الا ماعنده , فلسوف يتحرر ويسود على الكل , لا يسيطر , لكن يسود , يسمو بإدراكه فوق كل شيء , لا يعلق في اي شيء , وهذه هي السيادة , السيادة هي اللاسيطرة, اللاتحكم , اللافعل , التخلي ..





3. قال يسوع: إذا قال لكم قادتكم:"هو ذا، الملكوت في السماء،" فسوف تسبقكم طيور السماء. إذا قالوا لكم:"إنه في البحر،" فسوف تسبقكم الأسماك. الملكوت بالحري في داخلكم وهو فيخارجكم. 

عندما تعرفون أنفسكم، إذ ذاك ستُعرَفون، وتَفهمون أنكم أنتم أبناء الآب الحيِّ. لكنكم إذا لم تعرفوا أنفسكم، أقمتم في الفقر، وكنتم الفقر




لم يكن المسيح عليه السلام يستخدم مصطلح الجنة , للدلالة على النعيم المستحق للمؤمنين, بل كان يشير الى هذا النعيم بملكوت السماوات , او ملكوت الآب , او الحياة الابدية ,

ان الذي لم يجد الجنة هنا والآن في هذا العالم الذي نعيش فيه الآن , فسوف لن يجدها في اي مكان , هذا ما يقوله المسيح , انظر لنفسك , عندما كنت تملك ماتحب , هل ياترى كنت قادراً على ان تراه وتستمتع به حقاً , هل كنت سعيداً حقاً ؟؟ , نحن غالباً مانتوقع ان نكون سعداء عندما نحصل على شيء ما , لكن عندما تحدث الأشياء لا نجد ماكنا نبحث عنه !! , ومع ذلك نستمر في وضع الامل على المستقبل في ان يجعلنا سعداء ,,

بحثك عن السعادة هو ذاته بحسك عن الجنة , او عن ملكوت السماوات , او عن الحياة الابدية, وانت لن تصل لأي جنة او ملكوت , طالما انت خاوياً من الداخل , حتى ان تنعمت بكل النعيم المادي سوف لن تتمكن من العيش فيه , سوف لن تجد ما كنت تنتظره منه , سوف تجد الخواء , الى ان تمتليء انت من داخلك بالنور , فلا ترى سوى النور , فحينها الجنة تصحبك اياً كنت , لأن الجنة فيك , والجحيم ايضاً فيك , لو كنت تعيش الجحيم في داخلك , فسوف تجد الجحيم في كل مكان , لو كنت تعيش الجنة في داخلك سوف تجدها في كل مكان ,,

انه ليست هناك , في السماء , او في البحر , او في المستقبل , انها هنا والآن ,,,

العالم الداخلي والعالم الخارجي مرتبطان ومتشابكان , فما العالم الخارجي الا ظل للعالم الداخلي , لذلك قال المسيح عليه السلام الملكوت في داخلكم وخارجكم , انت يمكن ان تدركه من خلال الخارج او الداخل , فأنت لا تعيش سوا ذاتك , فالخارج مرآة فقط لما في الداخل , من خلال التجربة , من خلال ما تعيشه , يمكنك ان تدرك الملكوت , الذي هو في داخلك , لأنك عندما تغوص في التجربة , تغوص في داخلك , وهذه هي المعجزة ,وهذا هو العجب !

الكثيرمن الناس يستمر في القول "نحن ابناء الله" , الكثير من الناس يعتقد انهم ابناء الله , انهم عباد الله , لكن الاعتقاد لا يعني اي شيء , الاعتقاد بشيء لايعني فهمه , الفهم لا يأتي الا من التجربة , يمكنك ان تعتقد بالكثير من الأشياء ,لكنك لا يمكن ان تعتقد في كأس المياه التي تقوم بشربها الآن ! , ولا في الثمرة التي انت تأكلها الآن , الاعتقاد هو غياب الإيمان , الإيمان نتيجة الاختبار ,والاختبار داخلي , فإن عرفت نفسك , فإن عرفت حقيقة  نفسك , عرفت حقيقة كل شيء ,,

لذلك يقول المسيح عندما تعرفون انفسكم , عندها سوف تفهمووووون انكم انتم ابناء الآب الحي , ادراك وتجربة لا اعتقاد , ويتابع ويقول , لكنكم اذا لم تعرفوا انفسكم اقمتم في الفقر وكنتم الفقر , اي انه ان لم تعرفوا انفسكم , وتختبروا ذواتكم , فـأنتم فارغين , وان اعتقدتم بأي شيء , طالما لم تعرفوا انفسكم فأنتم فقراء , تعيشون في الفقر , في حال الخواء , وتكونوا انتم الفقر , اي تمثلوا الفقر وتظهروه للعالم من خلال انفسكم !!


يتبع....

اللاوعي المحض


اللاوعي المحض




سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

من فترة كده من حوالي 8 شهور كنت شفت حلم غريب , بس حسيت انه بيعبر عن حاجة حقيقية , رغم ان الظاهر منه قد يكون غير ذلك 

المهم , الحلم كان انه كنت في مكان زي مدرسة او جامعة , وكنت ف الدور الاخير , , وفجأة لقيت ناس شكلهم غريب , كلهم عينهم مفتوحة زي لما بيكون الشخص سرحان بالظبط , واكن في حد بيحركهم , اشبه ما يكون بالروبوت او الانسان الالي الا انهم بأجساد بشرية ,

اول حاجة انا فكرت اوجههم , بس لقيت ان ده صعب , كنت عايز اهرب من غير مايمسكوني لإنهم لو مسكوني كانوا هيموتوني "حاجة كده زي الزومبي والهجص ده" , المهم انا جاي الهام كده في الحلم اني اقلهم كلام غريب مالوش اي معنى , وفعلاً بقيت وانا نازل على السلم او الدرج وكان يطلعلي حد كنت بقوله اي كلام غريب وماكنش بيتعرف عليا اصلاً وكنت بمر عادي جداً 

وطلعت الوسيلة اللي بيعرفوا بيها الناس مش بصرهم , انما الكلام اللي بيقولوه , فبمجرد لما اي حد بيقول كلام معروف بالنسبة لهم بيتعرفوا عليه وبيتهجموا عليه او بيموتوه 

انا فضلت انزل من على السلالم لحد لما وصلت لتحت , ولقيت في ناس لسة ماوصلهاش الكائنات دي لحد دلوقتي , قمت رحتلهم وقلتلهم على الكائنات اللي طالعة تهاجم الناس , ونصحتهم انهم يعملوا نفس الطريقة علشان يفلتوا منهم , "انهم يقولوا اي كلام " المهم اغلبهم ماكنش مصدق , خصوصاً الناس المسؤولين , الا  ان بعد شوية , لقوا مجموعة كبيرة جداً جاية ناحية البوابة , وقتها طبعاً صدقوني , وقالوا لي اطلع اتعامل معاهم انا وواحد تاني ماعرفوش , 

اول لما طلعنا , الواحد اللي معايا مشي في طريق وانا مشيت في طريق , فابقيت لوحدي , بقيت كل اما اشوف حد منهم , اقوله اي كلام علشان افلت منه , كان في ناس اشوفهم افتكرهم عاديين , لكن لما ابص في عينيهم الاقيهم منومين زي الكائنات دي , كانت الغالبية كده , فبقيت تلقائياً بقول لكل حد بشوفه اي كلام ,,

كملت مشي لحد لما وصلت لمنطقتي , وبقيت اي حد اشوفه عادي اقوله على الموضوع ,, واستمريت وماعرفتش النهاية ايه عشان الحلم خلص اصلاً ,,,

وقتها ماكنتش عارف بالظبط تفسير الحلم , بس كنت حاسس انه ليه معنى معين , مع الوقت ابتديت استوعب المعنى تماماً , ماعرفش الحلم ده رسالة من ايه بالظبط لكن معناه حقيقي بشكل دقيق ..

الكائنات النائمة الغريبة اللي بتهاجم : - 


الكائنات دي مع مرور الوقت ومع الملاحظة والالهام والتجارب , اكتشفت انهم هما هما البشر في حالة اللاوعي , وكون تعدادهم كبير , لدرجة انهم اكتر من العاديين بكتير , ده لإن عدد الناس في حالة اللاوعي اكتر بكتير من الناس اللي عايشين في مستويات اعلى من الوعي ,,

التعرف على الناس من خلال الكلام : -


الناس في اللاوعي مايعرفوش اي حاجة غير الكلام , العقائد , الاحزاب , الفلسفة , النظم , في الحلم كانوا بيتعرفوا على الناس من خلال الكلام وده بالظبط اللي بيعمله انسان اللاوعي , انسان اللاوعي هيهاجمك بنائاً على كلامك , بنائاً على دينك او قوميتك او مذهبك او فلسفتك , لإن جل معرفته مرتبطة فقط بالقوالب والاحزاب والعقائد , لا يمكن ان يعرف الا ماهو معروف اصلاً , فإن قلت له كلام مختلف عن اللغة التي يفهمها لن يتعرف عليك , عشان ده مش موجود عنده في السيستم !!

الاتجاه الواحد للكائنات النائمة الغريبة : - 


من الملحوظ ايضاً , ان الكائنات دي كلها كانت بتتصرف بنفس الطريقة , وسهل جداً التنبأ بتصرف كل فرد فيهم اكنهم فرد واحد  , ورا العيون السرحانة دي , الاحساس اللي كنت بحسه انهم بيتحركوا بإرادة واحدة وهمية !!

كلام مجعلص , هبسطهاااااالك , 

اللاوعي عبارة عن مجموعة من البرامج , برامج عن كل شيء , انظمة تلقائية بتشتغل من تلقاء ذاتها ,  فلو انا وانت عندنا نفس البرنامج , هنلاقي غالباً نفس النتائج وهنتصرف نفس التصرفات وهنتحرك في نفس الاتجاهات , نفس الشيء لما بيكون مجموعة كبيرة جدا من الناس عندهم نفس البرامج , هيتحركوا في نفس الاتجاه وهيلاقوا نفس النتايج وهيتصرفوا تقريباً نفس التصرفات , 

اللي كان في الحلم , ان الكائنات دي سرحانة , بتتحرك كلها لتحقيق غرد واحد , بلا وعي , ودي كانت اشارة واضحة جداً من العيون السرحانة , انا كنت شايف فراغ ورا العيون , كائنات ميتة عديمة الروح , وده بالظبط حال اللاوعي العميق , انت ممكن تحسبهم شيء , بس في العمق هما فارغين , عبارة عن لاوعي بيعبر عن ذاته , فراغ ووهم , لا يوجد شيء يدعوا للفزع منهم اصلا , ليس لهم وجود حقيقي ليؤثروا تأثير حقيقي .

اظن دلوقتي بقا واضح مين هي الكائنات النائمة السرحانة , عايز تعرفهم , ببساطة افتح التلفزيون , بص في الميادين , الاضطرابات , التفجيرات , الثورات , الانفعالات , هتشوفهم في كل مكان , في الكنائس , في المساجد , في الشوارع , في مكان شغلك , في بيتك , في كل مكان 

الكائن النائم هو الانسان في حالة اللاوعي , بيخدم هدف معين وهو غير واعي بيه , بيخدم هدف مشترك مابينه ومابين مجموعة من الكائنات النائمة الاخرى 

كيف يعيد اللاوعي خلق ذاته في الاشكال ؟؟


الموضوع ده موضوع كبير واتكلمنا فيه قبل كده , بس ابسط طريقة لشرح الموضوع , اننا ناخذ فيلم ذا ماتريكس كمثل , الفكرة في فيلم ذا ماتريكس ان الماتريكس او المصفوفة هي نظام متصمم بطريقة معينة , كل اللي فيه بيخدم المصفوفة نفسها , والمصفوفة نفسها عبارة عن وهم في وهم , مافيش ولا حاجة فيها حقيقي 

ازاي ده بينطبق على العالم اللي بنعيش فيه ؟ 


السوبر كونشيسنيس , المستوى التالت من مستويات العقل , اللي بيختزن كل المعلومات الموجودة في ذاكرة البشرية , المستوى اللي بيترابط فيه العقل الخاص بكل واحد فينا مع العقل الجماعي الخاص بكل البشر في الحاضر والماضي والمستقبل , 

السوبر كونشيسنيس , او الوعي العالي , بيتشكل من افكار الناس وظنونهم , وكل البشر في حالة تراسل مستمرة مع السوبر كونشيسنيس , بنرسل وبنستقبل منه بيانات , كوننا متصلين معه 

كل مجموعة من الافكار والظنون والمعتقدات بيكون ليها وجود وكيان مستقل بيجذب كل من ليه صله بيه , مثلاً افكار المسلمين مجمعةً ليها كيان في السوبر كونشيسنيس , بيستقبل منه المسلمين الافكار والمعلومات بشكل مستمر ,

على مستوى اوسع شوية , كل اتباع الديانات مشتركين في مجموعة افكار موحدة , وخلينا نطلق على موضوع الافكار الموحدة ده "كتلة الافكار", يبقى اذن كل مجموعة من البشر ليها كتلة افكار معينة في السوبر كونشيسنيس , بيكونوا في حالة تواصل دائم معاها ,

تأثير الافكار على سلوك الافراد والجماعات : - 


اي سلوك وراه فكرة , دي فكرة بسيطة تقريباً كل الناس عارفينها , مثلاً قد تكون عندك فكرة ان س من الناس شرير او وحش ويستحق انه يتعامل بطريقة مش كويسة , السلوك التابع ل ده انك هتعامله بطريقة مش كويسة وهكذا ....

علاقة السوبر كونشيسنيس بالقدر : -


السوبر كونشيسنيس زي ماقلنا هو الوعي العالي او الوعي الجماعي اللي بنشترك فيه مع كل البشر , وقلنا ان كل مجموعة بتكون متصلة بكتلة افكار محددة , بيكون في تراسل دائم ما بين الناس والسوبر كونشيسنيس كل واحد بيكون منسجم مع كتلة افكار معينة بيستقبل منها وبيرسلها وغيره بيستقبل وهكذا ,, 

الفكر الفردي يصنع القدر الفردي والفكر الجماعي يصنع القدر الجماعي : -

الافكار مش مجرد افكار , الافكار ذبذبات , والافكار المهيمنة على الفرد هي اللي بتشكل قدره , لو محتاج تفاصيل اكتر عن الموضوع اقرا عن قانون الجذب , انا كنت اتكلمت عنه في اكتر من مقال هبقى ارفقهم مع المقال ان شاء الله 

زي ما الافكار المهيمة على الفرد بتشكل قدره , فا الافكار المهيمنة على الجماعات بتشكل قدرها كمان , الافكار المهيمنة على الامم بتشكل قدرها , كتلة الافكار اللي بترسل وبتستقبل منها من السوبر كونشيسنيس هي اللي بتشكل قدرك وقدر كل من هو مشترك معك في كتلة الافكار 

الافكار اللي بتفكر فيها , واللي بتستقبلها من السوبر كونشيسنيس وكتلة الافكار اللي بتنتمي ليها هي اللي بتشكل طاقتك او الهالة الطاقية بتاعتك , وحالة الهالة بتاعتك كمان هي اللي بتجذبك لكتلة افكار معينة , الطاقة جاذبة للأفكار والاحداث والمناسبات المتوافقة معاها , فانت على قدر كتلة الافكار بتاعتك بيكون قدرك بالظبط 

القصة كالتالي : - 


انت تفكر بطريقة محددة , هالتك تاخذ وضع تفكيرك , تجذبلك مايماثلها من افكار ومن احداث ومناسبات واشخاص ووو الخ 

اظن دلوقتي الموضوع بقى واضح , طالما انت محتفظ بنفس الافكار , هتستمر في نفس دايرة الافكار , هتستمر في جذب نفس الاقدار ,, 

طالما مجموعة معينة مستمرة في نفس الافكار , هتستمر في نفس دايرة الافكار والاقدار ,,

وطالما الوعي غايب تماماً , والافكار هي اللي بتسير نفسها بنفسها , القدر هيسير نفسه وفقاً للأفكار اللي بتسير نفسها , وبالطريقة دي بيستمر اللاوعي في اعادة تجسيد نفسه في الشكل!!!

اعمى يقود اعمى كلاهما سيسقطان في الحفرة : -


الانسان النائم لحد دلوقتي مستمر في انه يمشي ورا نائمين مثله , زعيم سياسي , او ديني , تلاقي جموووع كبيرة جداً بتتبعه , رغم انه هو كمان عبارة عن تجسيد للاوعي , نائم نوم عميق , فابالتالي اتباعه بيستمروا في النوم , وبيفضل اللاوعي يعيد تجسيد نفسه كمان وكمان 

من الاخر كده ,, 

كل اللي حضرتك قاعد تشوفه في التلفزيون , الدوشة , والضجيج , الخطابات , التوك شو , المظاهرات , الصرخات , عبارة عن لاوعي قاعد يجسد نفسه , ماحدش فيهم عنده القدرة انه يغير اي حاجة , لإنهم اصلاً مش حقيقيين , مش موجودين , ازاي لشيء مش حقيقي يحدث تأثير حقيقي ؟؟ 

هتلاقي شعارات مرفوعة , تغيير , تطوير وووو , لكن النتايج معروفة , ضجة وانفعالات فقط بتعبر عن حالها , 

وجود شخص واحد واعي وسط الجموع حالياً صعب , او مش صعب , لكنه اكيد بعيد عن الجموغ والضحة , واكيد هما مش هيقبلوه ولا هيتعرفوا عليه لإن كلامه غريب عليهم "تذكر الحلم" , لكن شخص واحد يقدر بالتدريج يحدث التأثير , وتأثيره مش هيكون تغيير في السياسة ولا في الدين ولا في الميادين , التغيير هيكون زي شعلة من النور بتنتشر وبتتوسع وبتتمدد , مع نور الوعي ظلام اللاوعي بيتلاشى وبيهرب تلقائياً , كل الشعارات والثورات والضجيج والانفعالات هي لاوعي محض , تأثير الواعي كله في توسيع مدى نور الوعي وتوسيع انتشاره , مع الوعي كل الضجيج ده هيتلاشى تلقائياً ,وهو بالفعل بدأ في التلاشي والله ! , حتى لو ده مش ظاهر حالياً الا انه بدأ في التلاشي , والوعي بيتوسع , واللي بيحصل الآن هيقود في النهاية للوعي , الانفعالات والضجيج والانقلابات والثورات ووو كلها فارغة من الداخل , الفراع ده هيولد الدافع لملأه وسده بشيء حقيقي ان شاء الله ,,


Love <3

الأحد، 12 أكتوبر 2014

خطورة الإنتماء

لو دورت ورا اي مشكلة في التاريخ , ورا اي حرب , هتلاقي دايما وراها انتماء , سواء كان انتماء ديني او قومي او قبلي او طائفي ,,

للأسف الناس دايماً بتتكلم عن الانتماء على اساس انه شيء حلو وصفة حميدة لازم كلنا نتحلى بيها , مع ان نتائجه دايماً سلبية

ايوة احنا منتمين لحاجات كتير , منتمين لللطبيعة , للأرض اللي اتخلقنا من طينتها , للبشرية اللي احنا جزء منها , وللكون اللي احنا كلنا جزء منه , بس ده انتماء حقيقي 


بس الانتماء اللي بتكلم عنه هو انتمائك لإطار افتراضي غير مادي , زي انتمائك للوطن , او انتمائك لجماعة او لمجموعة معينة , او انتمائك لديانة معينة او انتمائك لطائفة معينة ,,,

يعني ايه اطار افتراضي غير مادي ؟؟

يعني انتمائك لمفهوم , لفكرة او لمجموعة افكار ,, مثلاً انتمائك للأرض ده انتماء حقيقي غير افتراضي لإنها مكان حقيقي بنعيش عليه وكيان ليه وجود حقيقي , لكن انتمائك لبلد معينة ده انتماء افتراضي لإن مفيش حاجة على الارض اسمها مصر او سوريا او الهند او العراق او او او , احنا البشر اللي حددنا الارض بالمسميات دي اللي كانت في الاصل مجرد مسميات لتحديد الاماكن , دلوقتي المسميات دي فعلياً بتفصلنا عن بعض , دلوقتي انت بقيت محتاج تأشيرة عشان تتنقل من بلد لبلد , مع ان اصلاً مفهوم "البلد" مجرد مفهوم بشري احنا اللي اخترعناه , مش حاجة مؤكدة علينا الإيمان بيها زي ماهو ظاهر كده ,, 


انتمائك لديانة معينة اياً كانت هو انتماء افتراضي كذلك , فالديانات اصلاً من اختراع البشر , وهي في النهاية عبارة عن مجموعة وجهات نظر حول الحياة والهدف من الوجود وما الى ذلك , لكنها لا تغير شيء في الحقيقة ,

لما انا وانت مثلاً نشوف ثمرة "يوستفندي" , واكون انا مسميها "يوسفي" وانت مسميها "يوستفندي" ده مش هيغير اي حاجة في ثمرة اليوستفندي او اليوسفي دي , مش هيتغير اي حاجة في شكلها او في خصائصها او في طعمها , فالمسمى اللي انا متبنيه واللي انت متبنيه مالوش اي تأثير على الحقيقة

تخيل كده ان انا وصاحبي ده اتخانقنا , عشان انا مسميها يوسفي وهو مسميها يوستفندي , هتقول علينا ايه ؟؟؟

اهو ده اللي بيحصل بالظبط كده بالنسبة للديانات , اتباع الديانات هما ناس عندهم وجهات نظر مختلفة حول الحياة , وطول الوقت بيتخانقوا بسبب انهم مختلفين , وكل واحد فيهم عايز يختزل الحقيقة في المسمى اللي هو مؤمن بيه وده غير ممكن اصلاً , لإن المسمى لا يعني شيء الا التعريف , لكن تغيير المسمى لا يغير اي شيء في الواقع ,, 



لما تقول انا منتمي للمجموعة اللي بتقول على "اليوسفي " يوستفندي , ولنفترض ان اسمها جماعة اليوستفندي , فانت كده منتمي لإطار فكري افتراضي غير حقيقي ,

لما تقول انا منتمي للمجموعة اللي بتؤمن بإن المسيح هو الله المتجسد نزل من السماء عشان يخلصنا من خطيئة ابوينا ويصلب ثم يقوم من الاموات في اليوم الثالث ويرجع في اخر الزمان ليدين العالم , فانت منتمي لإطار فكري افتراضي غير حقيقي بالظبط زي انتمائك لجماعة اليوستفندي , لإن ايمانك بالفكرة لا يؤثر في الواقع من اي زاوية ,,



لما تقول انا منتمي للمجموعة اللي بتقول ان علي بن ابي طالب هو الاحق بالخلافة من ابي بكر وعمر بن الخطاب , فانت بردو منتمي لكيان فكري افتراضي غير حقيقي , لما تقول انا منتمي للجماعة اللي بتقول ان ابي بكر وعمر بن الخطاب هما الاحق بالخلافة فانت بردو منتمي لكيان افتراضي ,, وبالله عليك يا شيخ قولي اعتقادك في مسألة انتهت من 1400 عام ايه لزمته في الحياة ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!



ولما تقول ان بودا هو المستنير اللي اتى ليخلص العالم من المعاناة ومن دائرة الموت والولادة , وانا متبني وجهة النظر دي ومنتمي للديانة دي , فانت منتمي لكيان افتراضي بردو , لإن ايمانك او عدم ايمانك ده مالوش اي تأثير على بودا ان كان في حد اصلاً اسمه بودا , لا ليه تأثير عليه بعد ماماته , ولا حتى لو كان حي ,, انت شايفه مجرم , او شايفه مستنير , فده مش هيغير اي شيء من حقيقته ,,,

دلوقتي بقى يا برنس , تخيل كده ان موضوع الخناقة بتاعت اليوسفي والويستفندي حقيقية , وبتحصل بالفعل , وهتفضل تحصل لحد لما نفوق من الغيبوبة اللي احنا فيها دي ,,

نخبش كده ورا اي حرب ؟ هتلاقي وراها حاجة من الاتنين , يإما شعارات دينية , او شعارات قومية , ونتراهن ياعم على اي حاجة :D

اللي بيحصل بقى يا برنس , ان لعبة الانتماء دي من صناعة المنتفعين فقط , المنتفعين مادياً واجتماعياً , واصحاب الشعرات هما اقل المتضررين من الموضوع , في حين من يهرس تحت الاقدام دائماً هم الشعوب الغلابة :D

قادة السياسة , ورجال الدين , هم دائماً من يشعلون الحروب , وكلما علا مقام السياسي او رجل الدين , كلما كانت ايده نظيفة من الطين والدماء , لأن دائما الاخرين هم من يحققون مشيئته , حتى بدون ان يدفع لهم شيئاً , فقط يبيع لهم شعارات , ويأخذ منهم حيواتهم وحرياتهم في المقابل ,,

ان كنت بتقول في دماغك لما اتكلمت عن المثال بتاع اليوسفي واليوستفندي ان لا طبعا مستحيل اتنين يتخانقوا عشان كل واحد مسمي الثمرة بإسم مختلف , فانت كده صح وفطرتك سليمة , مين الاهبل اللي يتخانق عشان سبب تافه زي ده ؟ لكن بص كويس كده ؟ السواد الاعظم من الناس دلوقتي عايشين الهبل ده و بنسبة كبيرة انت نفسك منهم :D

اللي بس خلاك تاخد بالك ان الخناقة عشان اليوستفندي او اليوسفي خناقة ملهاش معنى , ان مفيش وراها شعارات وبرمجة , وانها ماتربطتش عندك بالكرامة والعزة ووجودك , وانك ماسمعتش مثلا حد بيقول "نموت نموت ويحيا اليوستفندية" , وانك مادرستش في التاريخ عن تاريخ الجماعة اليوستفندية وقد ايه كانوا ناس طيبين خالص وكانوا بيحاربوا الناس الاشرار بتوع اليوسفي , وانك الحمد لله ماسمعتش اغاني وطنية لليوستفندي , وماشفتش افلام بتظهرلك قد ايه اليوستفندية رجالة وشجعان , ولا سمعت اعلامي معتوه بيعيط وهو بيتكلم عن الزعيم الراحل حسين ابو سرة مؤسس الحركة اليستفنديية :D

والحمد لله برده انك ماسمعتش شيخ طلع على المنبر واتكلم عن عظمة اليوستفندي , وعن حسين ابو سرة رضي الله عنه وارضاه , والحمد لله برده ماسمعتش عن معجزات الجماعة الويستفدية , ولا قريت كتاب اسمه "الصارم البتار للرد على اليوسفية جماعة الاشرار" ولا قلت امين كل يوم جمعة والشيخ بيدعي عليهم , ولا سمعت وعظ في الكنيسة عن القديس حسن ابو سرة وماشفتش مدرسة بإسمه ,,,

المشكلة ان اي حاجة ممكن توصل للدرجة دي من العظمة والقداسة , مهما كانت ساذجة , كل اللي عليك انك تفضل تردد الهبل كتير , تدخل معاه شوية دموع وصوت عالي , وتفتكس كام قصة , وهتلاقي ناس مستعدة تموت من اجل اللي انت بتقوله

هو ده الانتماء , وهي دي الطريقة اللي تزرع بيها الانتماء ,,, 


وتلاقي الناس بتحارب , من اجل حاجة تافهة ,

انا مش بقولك غير وجهة نظرك مثلاً , يعني مش عايزك لو مسيحي تسيب مسيحيتك ولو مسلم تسيب اسلاميتك , بس بقولك حط الامور في مكانها الطبيعي , الموضوع ابسط بكتير من انك تكره حد علشانه , ناهيك عن ان انت تحاربه وتستبيح دمه في بعض الاحيان ,,

انا مش بقولك ماتحبش المكان اللي انت اتولدت فيه , لإن ده تقريباً طبيعي , لكن بقولك ان الحقيقة اهم من الفكرة , وان الحقيقة بتقول ان احنا كلنا بشر , مفيش حاجة اسمها امريكي وهندي وباكستاني ومصري واسرائيلي وفلسطيني ووو , خليك فاكر انها مجرد مسميات , ماينفعش تموت عشان يحيى الوطن لإن بفنائك مفيش وطن , لإن انت اللي اخترعت الوطن ,

خلي بالك ان في ناس دايماً بيستفيدوا من ورا الحروب , وان دايما , دايماً , سهل جدا اللعب بالناس من خلال خيوط الانتماء الكثيرة , سهل جداً اشعال حرب ما بين السنة والشيعة ,, والسنة والسنة , والمصريين والمصريين , والعرب واليهود , واي حد واي حد ,

فامتسمحش لنفسك تكون عروسة بيمسك بخيوطها المنتفعين , وماتصدقش الاكاذيب لمجرد انك اتعودت تسمعها ,,

الموضوع مش بس انك بقيت مستعد تحارب من اجل الاكاذيب , لكن ده كمان انت بتدافع عنها , وبتحارب اي حد بيقول الحقيقة , وانت مش منتفع بأي حاجة

والمنتفعين كل اللي محتاجين يعملوه بس عشان يوجهوك , انهم يحركوا الاعلام والرأي العام بالحاجة اللي هما عايزيك تصدقها ,

عارف انت شغل العيال بتاع لما عيل خبيث لقول لعيل اشتم فلان , فايقوم شاتمه , فيروح لفلان ده ويقوله الحق ده غلط في حقك ماتسكتلوش ,, هو ده بالظبط اللي بيحصل بس على كبير شوية , فالعيل اللي شتمك ده ماشتمكش انت بس لأ , ده شتم الوطن والكرامة والعزة , واهان الدين واحط من قدر الرموز وفشخ الوجود :D

انا مش بقول ان في ناس بتتآمر علينا , بس شوف معايا امكانية ان اي عيل صغير يتلاعب بينا بالطريقة دي ؟؟ , واعمل حسابك دايماً ان في منتفعين من ورا كل حاجة بتحصل والا ماكنوش سمحوا لها انها تحصل اصلاً , لإن قادة السياسة والدين ورجال الاعمال هما اللي في ايدهم الخيوط كلها , وهما رؤوس ورموز كل الانتمائات ,,,





خطورة الانتماء انه خيوط في ايد الآخرين والمجتمع والرأي العام , اللي هما نفسهم خيوط للمنتفعين "رجال السياسة ورجال الدين ورجال الاعمال " فانت لو بتسمح لنفسك انك تكون لعبة في ايد الآخرين فاستمر ,, 


ولو عايز تهاجمني وتعتبر اني غلطت بقى في الدين والوطن "وده انا متوقعه" فانت حر برده ,,,

بس اتمنى انك تكون فهمت انك ملعوب بيك , وانك ان استمريت في اللعبة فاده خيارك ,, على الاقل انا عرفت ان عندك خيار

لو اخترت انك ماتستمرش , او انت اصلاً من القلة القليلة اللي كانت متفقة مع رأيي اصلاً فأتمنى انك تشير المقالة واعتبر نفسك ان انتي اللي كاتبها وساعد في ان اكتر عدد من الناس يفوق من المهزلة دي

وشكراً :)))

يتبع في وقتٍ لاحق -