إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 7 يناير 2013

طريق الإنسانية الجديد 1



سلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

 نشأنا وسط مجتمع .. كثيراً ما يتحدث عن المثاليات .. كنا نسمع القصص الدينية .. قصص الرسول وقصص الصحابة وقصص الانبياء .. 

الجميع يتمنى ان يكون مثل الانبياء والشخصيات التاريخية الموجودة في الكتب الدينية , عندما كنا صغاراً كنا نبهتج بتلك القصص .. نحب الاجواء الدينية الجميلة المقدسة .. كنا نتخيل انه عندما نكبر .. سنرى الناس هكذا كما نسمع في القصص .. سنرى الناس المثاليون بمكان ما او بمكان آخر ..

كان رجال الدين في اعيننا هم اكثر الناس كمالاً .. كنا نرى فيهم المثالية .. ونرى فيهم الشخصيات التي يحوا لنا عنها بكل حماس وشغف وتدمع اعين احدهم وهو يروي لنا القصص الجميلة عن الرسول واصحاب الرسول والانبياء ..

لكني .. عندما كبرت .. سبحان الله واكني استيقظت على كابوس .. انا لم اكن اتصور ان يكون هكذا حال الناس .. الشيء الوحيد المستمر منذ ان كنت صغيراً والانطباع الذي لم يتغير هو ان الناس كثيروا الحديث عن المثالية .. لكني لم اشتم حتى رائحتها 

كل ما رأيته عندما كبرت هو كيف يكون الرجل مثالياً في حديثه وحيوانياً في تصرفه , رأيت ايضاً رجال الدين الذين يحدثوننا عن اخلاق الرسول والانبياء .. ثم يسبون بعضهم البعض على الفضائيات والانترنت .. رأيت اناس مستعدين ان يقتلوا بعضهم بعضاً من اجل الاموال .. رأيت رجالاً ونساءً لا يجتمعون الا على الفراش ويعيشون مع بعضهم البعض تحت سقفٍ واحد .. 

لما ارى من اثر الرسول سوا هيئته .. لم ارى سلوكه واخلاقه .. لم ارى تلك المثالية التي كثيراً ما نسمع عنها .. هل حقاً هذه المثالية يمكن ان توجد ؟؟ وهل المطلوب حقاً هو ان نكون مثاليين ؟ ان نكون كما كان يريد الانبياء وكما هو مكتوب في القرآن او في الانجيل وفي الكتب المقدسة ؟؟

وعندما كبرت .. رأيت ايضاً ان ما يدعونه ديناً ليس بدين وليس له علاقة بالدين .. وعلى كثرة استماعي عن الايمان .. لم ارى في المجتمع اي ايمان .. لم ارى فيهم سوا اناس يفعلون اشياء لا يريدون فعلها لأن الدين لم يلامس قلوبهم ولم يتعرفوا عليه بعد .. ويستمر رجال الدين في القول بأنه عليك ان تفعل كذا وكذا وكذا .. بدون ان يسألوا انفسهم اولاً هل حقاً وقر الايمان في قلوب الناس حتى نحدثهم عن الصلاة والصوم والذكاة ؟ .. هل الله بحاجة الى صلوات من اناس لا يريدون الصلاة ؟ وهل ان قالوا لا فلسوف يجبرهم بالقوة على الصلاة .. حتى ان كان ما يرددونه وما يردده الناس من حولهم حول الدين والايمان لم يسكن قلوبهم ؟؟

يستمر رجال الدين في القول ان سبب معاناة الناس هو ابتعادهم عن الدين .. ثم ان اصابتك المعاناة وانت متدين .. قالوا لك ان  سبب المعاناة  هو انك غدت اكثر تديناً وان الله يبتليك !! .. استطيع ان ارى المعاناة في وجههم العابثة .. واصواتهم المرتفعة .. وحركاتهم المضطربة .. أي دين هذا الذي لا يفعل شيء في الانسان سوا انه يغير هيئته .. يغير هيئته ويتركهه بغضبه وغله ومعاناته ولا يغير شيء في حياته

اين الدين الذي يخدم الانسان .. هذا هو الدين الذي ظننت اني سأراه في مجتمعنا .. ولكني لم اراه في مجتمعنا .. بل رأيته مدفوناً مختبئاً خلف كل تلك الكلمات التي تردد على المسامع من هنا وهناك .. كنت اسمع النصوص الدينية الجميلة اشعر بالعظمة والروحانية والانسجام .. واشعر ان هذه النصوص تحمل شيء جميل بداخلها .. يمكن بطريقة ما ان تتحول هذه النصوص الا نصوص حية تؤثر بحياة الناس وتلامس قلوبهم وترفعهم وتذكي انفسهم 

تلك الطريقة التي فهم بها القدماء الدين لم تعد علينا بأي نفع .. بل وعلى العكس .. كلما مر الوقت كلما زاد التدهور .. تلك الطريقة التي فهموا بها الدين مبنية على اسس ومفاهيم خاطئة .. بدايةً من الله .. نهايةً بالإنسان 

كل الاديان الشرق اوسطية مرتكزة على الله .. على فكرة الله .. لكن فهمهم ونظرتهم لله .. متأثرة بطبيعة الحال بخبراتهم الانسانية .. فعندما حاولوا فهم ماهية الله .. صوروه كإنسان من نوع مختلف .. شخص يتصرف كما يتصرف البشر .. لكن بشكل مثالي محاط بهالة من القداسة والعظمى .. وهذه الطريقة التي فهم بها الناس الله .. جعلت الدين يسير في مسار غير المسار الذي كان من المفترض ان يسير فيه .. تلك الطريقة جعلت من الدين المخدوم ومن البشر الخادم .. جعلت الناس يسعون لخدمة الدين .. وجعلت الدين لا يسعى في خدمتهم ولا يهم اصلاً ان كان يخدم البشر حقاً ام لا !!

فكرة ان يكون الله سبحانه وتعالى شخص هي فكرة معبئة بالتناقضات .. كل جزء فيها يناقض الجزء الاخر .. ولا يمكن ان تتواجد هذه الفكرة في حقيقة الامر ابداً .. وعندما اقول شخص فأنا هنا لا اتحدث عن انسان .. فمن المعلوم ان الله ليس انساناً .. لكن المعلوم لدى عامة الناس عموماً ان الله شخص .. والشخص الاله او الاله الشخص لا يمكن ان يوجد ابداً برأيي 

فإن كان الله شخصاً .. فمن خلق الله اذاً ؟ .. وان كان الله موجود بدون خالق .. فما المانع اذاً ان يوجد الوجود بدون خالق .. ما دامت هنالك امكانية لوجود شيء ما بدون خالق .. وان قمنا بغض النظر عن مسألة ابتداء الله من عدمها .. فهل الله له مكان ؟ .. وان كانت الاجابة بنعم .. فهذا يعني ان له جسد له بداية وله نهاية .. والا كيف يمكن ان يسكن بمكان ؟؟ .. لذلك الاله لا يمكن اصلاً ان يسكن بمكان .. وطالما هو لا يمكن ان يسكن بمكان .. فهذا يعني اما انه غير موجود .. واما انه كلي الوجود .. وفي الحاتلين هو ليس موجود كشخص !! ..  فإن قلنا انه طالما ليس له مكان انه غير موجود .. فنحن بالتأكيد نفينا وجوده تماماً .. وان قلنا انه كلي الوجود فهذا يعني ان الله هو عين الوجود .. يعني ان الله لا يخلو منه مكان .. فبهذه الطريقة لا يمكن ان يكون شخصاً منفصلاً عن الوجود .. فهو الوجود ذاته

الله اما ان يكون كلي الوجود او يكون غير موجود او يكون ليس الله !!

المشكلة هنا في ان الانسان لا يعرف معنى للوجود سوا وجود الاشخاص والاشياء .. وهذا ما يجعله يستصعب تصور الله بشكل خارج نطاق الشخصية .. فا في ذهن الانسان .. اما ان يكون الله شخصاً .. واما ان يكون غير موجوداً !! .. الانسان المتدين والانسان الملحد سواء في نفس التصور .. وكلاهما "برأيي" خاطيء .. فالأول يعتقد بشيء غير ممكن .. والثاني يكذب الشيء الغير ممكن اصلاً ويغفل باقي الاحتماليات .

الوجود لا يعني بالضرورة الشخصية والكتلة الجسدية فقط .. لكنه يعني الوعي ايضاً !! ..  مجرد وجود وعي يعني وجود وجود .. ان كان لديك وعياً فأنت موجود .. وان لم يكن لديك وعياً فأنت لست موجود ... فإن كان الله ليس له وجود جسدي .. فهذا يعني ان الله هو محض وعي .. وعي صافي ومجرد .. ليس له جسد او كتلة او مكان

ولكي نفهم كيف يمكن ان يكون ذلك .. علينا اولاً ان نتعرف على ماهية الوعي 

ماهو الوعي ؟؟

بعيداً عن الفلسفة .. من يقرأ هذا الكلام الآن ؟؟ .. قاريء الكلام هو انت .. من انت ؟  .. ها هو انت .. انت الذي يبحث عن جواب السؤال .. انت الذي يسأل من هو انا .. لو سألتك ما اسمك ؟ .. فلسوف تجيبيني اسمي "فلان" .. لكن انت في الحقيقة لست هذا ال "فلان" بل انت من جاوب .. انت هذه المساحة التي تستوعب .. فلو ان هذه المساحة غير موجودة .. يعني انك وببساطة غير موجود .

وهذا هو الوعي .. هو انت .. هو ذاتك .. ليس شخصيتك .. بل من يدرك الشخصية .. انت لست "فلان" .. انت من يقول انه فلان .. انت لست كما تقول .. بل انت من تقول .. انت الوعي 

من هذا الكلام لو هنطلع تعريف للوعي هيكون : هو المساحة التي من خلالها تستوعب كل شيء حولك .. 

والوعي يساوي الحياة .. فغياب الوعي يعني الموت .. بدون وعي جسدك وعقلك ليس لهما معنى .. فالوعي هو الذي يشعر بالجسد ويشعر بالتفكير .. وبدونه الانسان ميت ..

اذاً يمكننا ان نقول ببساطة ان الوعي هو عين الحياة ..

ومن ناحية دينية ايضاً يمكنك ان تقول ان الوعي هو الروح .

الآن يمكننا ان نستوعب  كيف يمكن ان يكون الله وعي .. الوعي ليس مرتبط بأي شيء ولا يحتاج لشيء كي يوجد .. لذلك هو ابدي .. لا يموت لأنه هو الحياة ذاتها .. لأن الإنسان يأتيه الوعي ويذهب .. فالإنسان يولد ويموت .. لكن الوعي نفسه لا يموت ولا يمكن ان يموت .. وكون الله سبحانه وتعالى وعي .. يعني انه ابدي اذلي لا يمكن ان يفنى ولا يمكن ان يبتديء !! .. وهذا ما يتردد دائماً في كل النصوص الدينية وما يتردد ونسمعه من رجال الدين في الخطب والمواعظ ووو الخ ..

بدأت الامور ان تضح الآن .. ولكن بقى سؤال .. وهو السؤال الاهم .. ماهي صلة الله بالإنسان اذاً ؟؟

اتوقع انك ياعزيزي القاريء قد توصلت للإجابة .. ولكني سأسردها لك .. الوعي لا يمكن ان يتجزأ .. لا يمكن ان يكون وعي فلان غير وعي علان ووعي علان غير وعي تلان الخ .. فالوعي نفسه هو مساحة الادراك .. هو الحياة .. والاختلاف بين فلان وعلان وتلان الخ هي اختلافات بين الناس وبعضهم فقط .. لكن مايجعل فلان وعلان وتلان احياء هو شيء واحد .. وعندما يغادر هذا الشيء احدهم فقد مات .. طبعاً عن الوعي اتحدث .. الوعي لا يمكن ان يكون الا مجرداً صافياً ..  وكون الوعي مجرداً يعني انه واحد لا يتجزء .. وكون الوعي في حد ذاته غير مرتبط بمكان بطبيعة الحال فهو ايضاً واحد لا يتجزء .. فالتجزئة تحتاج للعنصر الجسدي والوعي غير مرتبط بالجسد .

وبما ان الله هو وعي صافي .. والوعي واحد .. اذاً الله هو الوعي !!

وهذا يوضح الصلة بيننا وبين الله .. نحن متصلون مع الله كل لحظة .. نحن نعيش فقط بالله .. نحن متصلون مع الله من خلال الوعي الذي هو جزء منه .. بكلمات اخرى .. نحن متصلون مع الله من خلال الروح .. فالروح هو الوعي الذي يجعلك تعيش .. وهو شيء ليس منفصل عن الوعي الذي وهبك الروح بل هي ذات الشيء !! .. كما القطرة جزء من المحيط ..

يقول القرآن الكريم : " واذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين " ..

نفخت فيه من روحي = اعطيته وعي مني ..

ومن خلال هذه الروح نحن في تواصل دائم مع الله .. لأنه معنا اصلاً .. الآن يمكنك ان تفهم الآيات التالية : -

"ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد"

" وهو معكم اينما كنتم "

"وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى "

وستجد نفسك ملاحظاً ايضاً للمعاني العميقة للنصوص الدينية اياً كانت ديانتك .. فلا تخلو اي ديانة من الديانات الشرق اوسطية خصوصاً من الاشارات والمعاني العميقة .

هذا النوع من الصلة .. هو الذي يعطي معنى للصلوات وللدعاء والتضرع والروحانية والشعور بالمعية الإلهية .. ويفسر لنا كيف ان الصلوات تشعرنا فعلاً واكن الله معنا .. العبرة لم تكن بأن الله لم يكن معك ثم اتى عندما بدأت بالصلاة .. ولكن العبرة هي انك فقط لم تكن واعياً لحضوره معك .. وما الصلوات الى سبل وطرق للشعور بهذه الصلة بين الانسان وبين الله .

هذا الله الذي اشعر بمعيته حقاً .. هذا الله الحي .. هذا الله المرتبط بالحياة .. الذي يحيى حتى مع تنفسنا .. يتفاعل معنا .. لم يكن شخصاً يسكن في مكان بعيد ويتركنا نتخبط في وحشة وغربة .. وكأننا مقطوعين من شجرة .. مفصولين عن مصدر حياتنا .. ولا يقابلنا الا في  العالم الآخر فقط !!

ما اجمل ان تشعر بالاتصال بينك وبين الله .. هذا المعنى الروحاني الجميل كفيل ان يحل كل مشاكل العالم .. واقسم بالله انه كل الزيف والتخبط الذي يحيى فيه غالبية الناس حالياً هو بسبب فقدان هذه الصلة بين الانسان وبين الله .

عندما تكون الصلة بين الله والانسان مجرد صلة بالكلمات والوصايا .. فلن يتغير شيء فالإنسان .. بإمكان الإنسان ان يفعل اي شيء بدون ان يتغير داخلياً .. انسان سيء النفس يظن ان بصلاته وبصومه سيكون محبوباً لدى الله وان هذا يجعل منه انساناً صالحاً ولم يغير التدين شيئاً في نفسه .. لم يرقي نفسه ويذكيها ولم يعالجه من امراضه ومشاكله الداخلية فهذا التدين ليس له اي اثر في الحياة .. فطالما الانسان ما زال خبيث النفس ومعقد ومكبوت فسوف يؤثر هذا على كل مايفعله وعلى تعامله مع الآخرين .. 

المصيبة .. انك ربما تجد رجل دين .. يخاطب الناس .. ويتبعه من الناس الالوف .. يحفظ كل النصوص والقصص .. ومريض داخلياً ومعقد ومضطرب .. فينعكس اضطرابه النفسي على خطابه الديني .. ويخرج عليهم بفتاوى غريبة .. يكفر فلان ويهدر دم علان .. يحرم الفن والابداع ويتحسس منه .. ويستخدم النصوص التي معه في الاستدلال .. بما ان الناس ترتكز عليها .. وهو امهر منهم في التعامل مع النصوص .. فيأخذون قرفه الذي خرج منه ويبدأوا في اعتباره سماوي والهي من الله .. لأن الرجل اثبت لهم ما يقول من خلال النصوص التي يؤمنون بها !!

فصل الله عن الانسان .. ادى لدين منفصل ايضاً عن الانسان .. لا ينطلق من المنطلق الانساني .. فتجد الدين بوادي والانسان بوادي .. تجد الدين يأمر بأشياء ويحث على اشياء .. والناس يصدقونها .. لكنهم لا يعملوها اصلاً .. وان عملوها علناً بدلوها سراً .. وان عملوها سراً احترقوا من الداخل !!

هذا اللاتناغم يجب ان يزول .. ان كنا فعلاً نريد ان نحيا بعالم افضل .. وعموماً ان ظل اللاتناغم موجود .. فسوف تسقط تلك الاديان الغير متناغمة مع الانسان .. لأنه وببساطة دائماً ماتكون الطبيعة اقوى من الانحراف .. سوف يتبع الناس غرائزهم .. وسوف نجد كل المشاكل الموجودة بأنفس الناس معلنة عما قريب .. وسوف تجد ان ما كان يخجل الناس ان يفعلوه امام العلن اصبح شيء عادي وطبيعي .. الناس سوف تغادر الدين ان لم يتناغم مع طبيعة انفسهم 

والتناغم هذا لا يمكن ان يوجد طالما الناس مازالو ينظرون لله بالشكل التقليدي القديم العقيم .. الاساس هذا نفسه سيبقي الانسان منفصلاً عن الله وبالتالي الدين منفصل عن الانسان والانسان منفصل عن الدين .. التناغم لا يمكن ان يوجد الا عندما نفتح عقولنا وقلوبنا لطريقة جديدة لفهم الدين .. طريقة تتناغم مع الانسان .. طريقة تشعر الانسان بالروحانية حقاً .

ان انت وضعت اصبعك على النار اي وقت فلسوف يحترق .. لو وضعته الف مرة سيحترق الف مرة .. كذلك الطريق الخاطيء ان سلكته الف مرة سوف تفشل الف مرة .. ربما عليك ان تجرب طريق اخر .. لعلك تصل لنتيجة اخرى .. وثق يا صديقي القاريء ان طريق الله لن يكون سوا الطريق الصحيح والطريق الصحيح لن يكون سوا طريق الله .

هناك 3 تعليقات:

  1. شاركونا تعليقاتكم يا اخوة الحب :)

    ردحذف
  2. ما أروع هذا الموضوع!
    كلام عميــق فعلا عندما تعرفه و تُدركه تشعر بالخجل من نفسك! كم مرة إعتقدنا أن الله هو المتسبب في آلامنا و أحزاننا، و أنه يفعل ذلك متعمداً؟.. مراتٍ و مرات.
    لكن الحقيقة هي أن الله هو من يُنقذنا و يرشدنا إلى طريق الحق و التنوير.
    نور الله هو الذي يلهمنا و يمدنا بالقودة و القدة. فلك كل الحمد و الإمتنان يا الله على نعمك، و هباتك و غفرانك.

    ردحذف
  3. انت ابحرت بنا الى اعماق بحر الفلسفة في جزئية ((الوعي)) وتلخيصها ... اهنّيك على تبسيط منهج تلميذ سقراط عند وصفه لله (الوجود والوحدة) من منظورك الاسلامي ....
    اشكرك يامحمد

    ردحذف