إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 12 يناير 2013

غداً قد يكون او لا يكون



لقد اعتدنا على ان ننشغل دائماً بالغد .. ان مجتمعنا مهووس بشيئين .. بماذا سوف يحدث 
بالمستقبل .. وماذا حدث في الماضي

لكن اين ما يحدث الآن ؟؟؟ لقد اهملنا الحاضر من اجل المستقبل الذي لا يأتي والماضي الميت الذي انتهى واختفى من الحياة ولم يعد له وجود الا في الكتب والذكريات 


نعم ان المستقبل لا يأتي ابداً .. فكل ما يأتي هو الحاضر .. المستقبل مجرد فكرة وسيبقى مجرد فكرة .. فنحن نعيش في الحاضر .. لا نعيش في الماضي ولا المستقبل 

هل يمكن ان تعيش الآن في هذا المستقبل ؟؟ .. هي يمكن ان تعيش الآن في الماضي .. اين المستقبل ؟؟ .. اين الماضي ؟؟؟

ان فكرة المستقبل دائماً ما تتردد في اذاهننا .. وتؤثر على الحاضر الحقيقي الذي نعيشه .. فخوفك من المستقبل يؤثر على حاضرك .. لن تتمكن من العيش بحرية كاملة طالما انك تخاف من المستقبل ..

واصلاًً خوفك من المستقبل مستمد من تجاربك الماضية .. او معرفة قد تعلمتها في الماضي .

ان الماضي والمستقبل يدمران ويشوهان حاضرك .. لدرجة انك لا تعيشه اصلاً .. مجتمعنا غارق في الماضي والمستقبل وليس له اي حاضر .. وهكذا يعلمونا في المدارس وفي الاعلام وفي المساجد والكنائس والمعابد وفي كل مكان !!

ان هذا المستقبل المفترض .. سيكون مشوهاً .. ان كان الحاضر مشوهاً .. ان كنت لا تعيش الآن بكل طاقتك .. فإن مايستمر بالحدوث هو الحاضر المشوه .. 

ان مخاوفنا نادراً ما تحدث .. وان حدثت تمر .. بدون ان نموت !! فمن ما الخوف اذاً ولماذا القلق ؟؟ طالما انه لا شيء يدعوا للقلق على الاطلاق !!!

ان هذا اليوم الذي يأتي .. هو يوم فريد لن يتكرر مرة اخرى .. يأتي مرة واحدة فقط .. ونحن ننشغل بالمستقبل والماضي عن جمال وروعة ما يحدث الآن .. ان استمر الماضي والمستقبل بالتواجد في اذاهننا فسنستمر في فقدان الشيء الوحيد الحقيقي والذي يهم بحق وهو مايحدث الآن !!

الحياة بسيطة جداً .. التعقيد لا يأتي الا من القلق من المستقبل .. او التأثر من الماضي .. لكن الحياة الآن بسيطة ..  فابسقوط المستقبل .. تسقط كل مخاوفنا تقريباً !!

نحن الآن لدينا حياة .. فلنعيشها .. وليكن السؤال بدلاً من هل لدي مستقبل جيد .. لـ هل لدي حاضر جيد ؟؟







هناك تعليق واحد: